نهوض من رماد السقوط
كل من سقط سينهض من جديد، تلك سنة الحياة التي لا تعرف الركون ولا الهزيمة. السقوط ليس نهاية الطريق، بل بداية اختبارٍ حقيقيٍ للعزيمة. في اللحظة التي تتهاوى فيها الأحلام وتتبعثر الأماني، يولد شيءٌ عميق في الداخل، شعلة صغيرة تقاوم العتمة وتهمس: “ما زال هناك أمل”.
السقوط ليس سوى درسٍ قاسٍ يذكرنا بإنسانيتنا، يذكرنا أننا لسنا حجارة صماء، بل أرواحٌ تتعلم وتنمو مع كل انكسار. في كل سقطةٍ فرصة لإعادة تعريف الذات، لإعادة ترتيب الأفكار، وللوقوف مجددًا أكثر قوةً وصلابة.
الذين ينهضون بعد السقوط يعرفون أن الطريق إلى القمة ليس مستقيمًا، بل مليء بالمنعطفات والتحديات. لكنهم أيضًا يعرفون أن في كل خطوة نحو النهوض حياةً جديدة، وإصرارًا يتجاوز حدود المستحيل. فالنهضة ليست مجرد وقوف، بل إعلانٌ للعالم بأنك أكبر من أوجاعك وأقوى من جراحك.
انهض، حتى وإن كان الوقوف مؤلمًا. انهض، لأنك لم تُخلق لتبقى في ظلال الانكسار. كل سقوط هو فرصة لتكون النسخة الأقوى من ذاتك، ولتخبر الحياة أنك أهلٌ لمواصلة الرحلة، مهما كانت المسافات شاقة.