Oct 08, 2024 11:11:04 AM
“الجراح الصامتة”
ليس من الجيد أن تكون جريحًا، فالجرح وحده يكفيك، لكنه يكشف عنك أيضًا ضعفك الذي قد لا يرحمك الناس من أجله. إذا عرفوا أن الألم يسكنك، زادوك إيلامًا، وكأن الجراح لم تكن كافية. يراقبون تعثرك وكأنهم ينتظرون لحظة سقوطك، ويأتي بعضهم ليزيدوا من وطأة الجرح بكلماتهم أو تصرفاتهم التي تبدو في ظاهرها عفوية، لكنها تحمل في طياتها قسوة لا تعرف الرحمة.
الجراح ليست فقط في الجسد، بل في الروح أيضًا، وحين تنكشف روحك المجروحة أمام الآخرين، يفتحون الأبواب للمزيد من الألم. فلا تكن جريحًا في العلن، حافظ على نزفك بصمت، فربما الصمت يكون العلاج الوحيد الذي لا يعرفه الآخرون.